الاتصال اللاسلكي بين الحيوانات والحشرات
وإذا
جاوزنا هذا السر العظيم من أسرار التوقيت الزمني لدى تلك الكائنات وتأملنا
في طرائق الاتصال والالتقاء بين كثير من الحيوانات والحشرات لوجدنا نظامًا
دقيقا آخر يحكم تلك السلوكيات الغريزية التي لا تختلف بحال من الأحوال،
ويعجز البشر عن مشاهدتها فضلاً عن وصفها وتحليلها.
إن
أظهر لغة للتفاهم بين بني البشر -كما نعلم- هي لغة الكلام التي لابد من
تعلّمها منذ الصغر ليسهل التفاهم ويحصل الاتصال الاجتماعي فيما بعد، ولكن
هذه اللغة تختفي تماما عند غير بني البشر من الحيوانات و الحشرات المختلفة
ليحلّ محلها قدرات أخرى "خارقة" تساعد تلك الكائنات على التفاهم والتخاطب.
وتختلف لغة التفاهم هذه باختلاف النوع والصنف والطائفة في الأجناس
الواحدة، فالنمل العادي مثلا يقوم أفراده بنقل انفعالاتهم إلى رفاقهم
بواسطة تلامس قرون الاستشعار!
بينما
في عالم النحل نجد لغة أخرى لكنها أعقد وأدق في التفاهم بين الأفراد داخل
الخلية وخارجها، فإذا اكتشفت النحلة أزهارًا متميّزة برائحتها وألوانها
فإن لها طريقة أخرى للتخاطب ونقل الانفعالات غير النمل العادي، فهي ترشد
بقية أفراد مملكتها عن طريق رقصات معينة تصدرها هذه النحلة يدرك مغزاها
ومدلولاتها باقي النحل في الخلية لأنها مزوّدة بمقدرة هائلة على فك
الشفرات الحركية وإدراك معانيها وأرقامها ووجهتها وما يتعلق بها، والتي
يحتاج الإنسان إلى أن يفصح عنها بلغة الكلام في أسلوب هندسي أحيانًا كأن
يقول لرفيقه -مثلا-: "طِر في خط مستقيم، بانحراف عشرين درجة على يسار
الشمس، وبعد مائتي متر ستجد مساحة من أزهار البرتقال".
ومعلوم
أن النحلة مهما ابتعدت عن خليتها فإن بإمكانها أن تعثر عليها مهما اشتدت
الريح في هبوبها؛ ذلك أن النحل لا يرى الأشياء كما نراها نحن فهو لا تجذبه
الأزهار الزاهية التي نراها، ولكنه يراها بالضوء فوق البنفسجي الذي يجعلها
أكثر جمالاً في نظره.
وإذا
جاوزنا هذا السر العظيم من أسرار التوقيت الزمني لدى تلك الكائنات وتأملنا
في طرائق الاتصال والالتقاء بين كثير من الحيوانات والحشرات لوجدنا نظامًا
دقيقا آخر يحكم تلك السلوكيات الغريزية التي لا تختلف بحال من الأحوال،
ويعجز البشر عن مشاهدتها فضلاً عن وصفها وتحليلها.
إن
أظهر لغة للتفاهم بين بني البشر -كما نعلم- هي لغة الكلام التي لابد من
تعلّمها منذ الصغر ليسهل التفاهم ويحصل الاتصال الاجتماعي فيما بعد، ولكن
هذه اللغة تختفي تماما عند غير بني البشر من الحيوانات و الحشرات المختلفة
ليحلّ محلها قدرات أخرى "خارقة" تساعد تلك الكائنات على التفاهم والتخاطب.
وتختلف لغة التفاهم هذه باختلاف النوع والصنف والطائفة في الأجناس
الواحدة، فالنمل العادي مثلا يقوم أفراده بنقل انفعالاتهم إلى رفاقهم
بواسطة تلامس قرون الاستشعار!
بينما
في عالم النحل نجد لغة أخرى لكنها أعقد وأدق في التفاهم بين الأفراد داخل
الخلية وخارجها، فإذا اكتشفت النحلة أزهارًا متميّزة برائحتها وألوانها
فإن لها طريقة أخرى للتخاطب ونقل الانفعالات غير النمل العادي، فهي ترشد
بقية أفراد مملكتها عن طريق رقصات معينة تصدرها هذه النحلة يدرك مغزاها
ومدلولاتها باقي النحل في الخلية لأنها مزوّدة بمقدرة هائلة على فك
الشفرات الحركية وإدراك معانيها وأرقامها ووجهتها وما يتعلق بها، والتي
يحتاج الإنسان إلى أن يفصح عنها بلغة الكلام في أسلوب هندسي أحيانًا كأن
يقول لرفيقه -مثلا-: "طِر في خط مستقيم، بانحراف عشرين درجة على يسار
الشمس، وبعد مائتي متر ستجد مساحة من أزهار البرتقال".
ومعلوم
أن النحلة مهما ابتعدت عن خليتها فإن بإمكانها أن تعثر عليها مهما اشتدت
الريح في هبوبها؛ ذلك أن النحل لا يرى الأشياء كما نراها نحن فهو لا تجذبه
الأزهار الزاهية التي نراها، ولكنه يراها بالضوء فوق البنفسجي الذي يجعلها
أكثر جمالاً في نظره.
ولهذا فقد يعيش النحل في مناطق يكسوها السحاب معظم شهور السنة ولا يؤثر ذلك في عمله إطلاقا.[/size][/b]